نتوء..

ها أنا اتذكر تفاهات الأيام السابقة , تعلق بزوايا لياليًّ التي فاتت , لا تتخيلني الآن وأنا اكتب لك هنا انني اتلحف المثالية .. أو أكتب شعراً وردياً مغلفاً بالرقة ! .. أو رسائل فيها موعظة أو حكمة , ولن أتخيلك تتحول فجأه إلى قلب نبتت على أطرافة يدين مشرعة لتحتضنني ..
لا تتسائل ماذا أريد , أو ماذا أريد أن اصل إليه بحرفي هنا , لا تجعل السؤال هنا ينبت على طرف لسانك لأنه سيتحول إلى شوكٍ سيدمي فمكْ , وسيقتلع أذني ويصمني عن سمعك .
لا تهتم لحرفي هنا , أغمض عينيك و أنت تقرأني .. تلمسه فقط بنبض كفك كأعمى يمرر يديه على الهواء ولا يدري ماهويته  , لا تفكر كثيراً بما سيرد هنا , تجاهله, كـ طفلٍ متشرد يشحذ عند اشارات المرور يجهل ماتكون شكل الأشياء المرفهه , ولا يتعب نفسه بسؤال امه عنها .
فقط تتبعني هنا كما نتابع بروز حبّ الشباب في أجسادنا بدون أن نعبث بها حتى لا تنفجر مخلِفةَ ورائها دويٌّ مبقع , لا تحاول ان تنبش شيء هنا , حتى لا تترك اثر له في وجه الزمن , وانا اريد ان ارحل بدون ان اترك اي ثر
ليس علينا ان نستمر في سقي تفاهاتنا المزروعة في أيامنا الهشه بغيُّة الهرب من قسوتها , من الممكن أنك لا تفعل .. لكني أفعل ذلك . لا تدعي الطهر الآن بالذات , وحتى أنا نزعت سترة المثالية من البداية .
دعنا نفسدها ونسقي حرق الفساد فساداً .. فـ هناك فساد لا يزول إلا بالفساد .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق