Black beauty-1994










من المُعتاد عليه أن الروائح والأماكن أحياناً تُشعل لدينا الحنين إلى عُمرٍ ما، أو لحظةٍ ما شيء يُلبسنا نفس اللحظة القديمة ونفس الأحاسيس وكأن العُمر أعاد الشريط بك إليها، هذه المرة حدثت معي بفيلم شاهدته مصادفة، في وقت لم يكن مُخطط لرؤية فيلم ما، منذ أن رأيت مشاهده الأولى أحيت في ذاكرتي صندوق منسيَّ جداً، جعلني أتذكر أني منذ طفولتي أعشق الخيل وكان حلمي إقتناء واحد حقيقي.
لم تكن تُشغلني الدمى كثيراً ولا حتى " باربي" شغل من كانو في عمري الشاغل.
أقتنيت أول خيلٌ لي وكان بلاستيكي بحجم الكف، لونه الأسود والبقعة البيضاء بأنفه كانت تُلامس مشاعر تَحسسْ الجمال بداخلي؛  فقد كنت أراه كتلة جمال بلاستيكية أتمنى أن تتحول لكائن حقيقي يتنفس لأتغزل بجماله.
كُنت أضعه في وسط لحافي وألفه ليكبر حجمه وأستطيع حضنه وأنا نائمه.
المُصادفة أن الخيل بالفيلم نفس خيلي الذي أقتنيته وحلمتُ به حقيقي، نفس مواصفاته التي طالما حلِمتُ بها، كُنت باللحظات الأولى من مشاهدة الفيلم متشنجه وكأني عدت لطفولتي وإحساسي وحُلمي الذي ضيع دربه مع الأيام وفقدني.