نُقاط .. 26

*ظمأٌ يتعلق بأطراف الحناجر ، وجباهٍ تتعرق ، دعواتٌ متمتمة بين الفم واللسان ولاتخرج ، ويعقبها "آمين" ، خوفٌ مرتقب من لاشيء ، ليتهم يَسَعون معنى ان الرحمة وسِعت كل شيء حتى هُم .
*يدي الممدودة الى السماء بُتِرت ، بإيمانٍ مني لم اعد اجدها ولم افتقدها!!

*اعلم ُ مقادير الاشياء التي تخبؤنها لي بصدوركم ، اعلم ضيق حالكم عندما يضيق بي فضاء ، لكنه كالموت لا يعود أبداً !

‫*‬ فقدتُ احدى عينياي في حربي الأخيرة ياامي ، واكتشفت لاحقا انني مصابةٌ بعمى الألوان في الاخرى ،لا حزن يسعني ولا ألم ، كأنني مصابه بـ مُسكنٍ ما ، حتى بالقسم الأيسر من صدري .

‫*‬الاحلام لم تُقتل ، القدرة على الحلم وئِدت ، دفنت حيه ، وحضرتُ جنازتها ، سمعت صراخها تحت ترابِ واقعٍ ما !!

‫*‬ قلبٌ دامع ، يحصي الدقائق التي عليّ ان احياها مجبره ، أُردد دائما " ربي اجعلني احيا حياة بلا دقائق معدود ، حيث لا بكاء " .. سأنام هناك بسلام ، لا شيء يدعو للخوف او ترقب مستقبل ، سألقى جدتي وعصافيرٌ من نور ، وسأنام ملء جفنيّ.

‫*‬التنفس لا يعني الحياة بكل الأحوال ، يعني انه لم تأتي نهايتك بعد ، عليك ان تقف بالطابور ، تنتظر مصيرٍ ما لا تعلم ماهيته .

‫*‬ عقلي يتربص بشيءٍ ما ، لا اعلم ماجلدته ، ولا متى يأتي ، ليس حلم ولا امنيه ، اظنها فريسةٍ ما ، وبعض الظن إثم .

* ثم .. ارى عقارب الساعة تعكس دورانها !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق