صُداع شْتوي ..




الصداع كفيل بشق رأسي نصفين، وإلقاء ماتبقى منه في دوامة إحباطات متكررة، خصوصاً إذا كان بسبب ضغط يومي، وتحميلك مسؤوليات فوق مسؤولياتك المتراكمة في رفوف ساعات يومك.
البرودة الساكنة بأطرافي كفيلة بحملي تذَكر " كم أنا وحيدة الآن وخالية أيامي منك تماماً" . البرودة تُنبأنا على حين غفلة بالأماكن الفارغة فينا التي لا يملأها أي شخص ، لا يملأها الجلوس بالساعات أمام  حطبٍ  مُشتَعل معلقٌ  بصَرُك في شُعلاتة حتى يشتعل وجهك بحساسية حرارتة، بغية  تناسي حاجاتنا لهم ولوجودهم الذي كسر فينا طبيعة التأقلم والتكيف مع الأيام، الساعات، والفصول التي دائماً ماتلسعنا،  لم يعد اتصالنا الاثيري كفيل بإسكاتِ صراخ فقدِنا لهم، حتى لو رتبت أيامك، وأشغلت نفسك وعقلك في مهام أمورك، فجأة! يتوقف عقلك عن عمل أي شيء إلا تذكرهم، ويبدأ بفتح عينيهِ على أماكنهم الخالية فينا، والملاصقة لجزئنا الأيمن.
أنا أبكي حاجتي لهم.. من يأتي بهم ؟!

هناك تعليقان (2):

  1. صباح الغاردينيا
    ومن منا لايعاني فقد أحدهم ينتابه صداع الحنين
    ورعشات الشوق ووجع في الجاني الأيسر من الصدر
    ومهما بلغت مشاغل يومنا وإن أرتشفنا كوب ساخن من اللا مبالاة سـ يبقى هناك مكان خالي ونبض لازال يتفقدهم هنا حيث نبضت بهم تلك العضلة الصغيرة في صدورنا "
    ؛؛
    ؛
    رغم ألم الحرف ونزف الكلمات
    كنتِ رائعة
    مصافحة أولى ولن تكون الأخيرة بإذن الله
    لروحك عبق الغاردينيا
    كانت هنا
    reemaas

    ردحذف
  2. جميله حروفك ،معبرة ،رائعة ،اخاده

    ردحذف