201


وعدتُ قلبي ونفسي من قبل أن أكتُب كثيراً، وأن لا ادع شيءّ يزهر أو يُمزق قلبي ولايرى النور ، لكن لم تفلح الأمور كثيراً، كُنت أحمل قلبي على مدى الأيام وأهرب، لم أعُد أرى فيه الا طبقتهُ الرقيقة التي تسكن فوقة، كنت أحمل حلمي وأرعاة، لكن لم أُهيئ له البيئة المناسبة لكي ينمو، يكبر، يُصبح واقعاً ملموساً.
اليوم وأنا أُقلب تلك الأوراق القديمة لم أكن حتى لأتعرف على نفسي، ولا أعرف ماتكن تلك الأنا القديمة، عند هذا الحد ينتهي ماكان يخصّني.
لأنني أُحب لوحاتي كثيراً على كثرتها أجلتُ وضع الألوان في فراغاتها حتى أستمتع بذلك على مدى أيام طويلة، لم أكن أعلم أنها ستذبل قبل أن أستمتع بمد يد الحياة لها، لم أحتفظ بها لأحدٍ غيري أو لمعجبين تلك لم تكن إلا لي أنا فقط.

حالياً أحاول جاهدة إنقاذ نفسي من نفسي وإعادتها لمن كانت عليه قبلاً، لكني حقيقة أجهل سابقتي أيضاً، بصفتي شيء يشتكي من قلة ساعات اليوم وضيقها، حتى هجرتْني، ايضاً لا تأخذوا حديثي هذا بمحمل الجد فهو تحت تأثير شيء من الألم وشكراً لكم..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق